الإدارة الأمريكية تدرس إطلاق سراح نصف سجناء غوانتانامو تمهيداً لإغلاقه
الإدارة الأمريكية تدرس إطلاق سراح نصف سجناء غوانتانامو تمهيداً لإغلاقه
كشفت تقارير صحفية عن توجه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نحو إطلاق سراح نصف سجناء معتقل غوانتانامو، في خطوة تقول إنها ربما تمهد الطريق لإغلاقه بشكل تدريجي.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية، السبت، بأن فريقا من الخبراء يضم عسكريين ومسؤولين في الأجهزة الاستخبارية توصلوا إلى إمكانية إطلاق سراح أكثر من نصف سجناء غوانتانامو البالغ عددهم 39 سجينا.
وقام الفريق المختص بمراجعة وضع سجناء غوانتانامو، مبينا أنه يمكن إرسال من يتم إطلاقهم إلى بلادهم أو حتى إلى دولة أخرى.
وذكرت الوكالة أن من يدور الحديث بشأنهم محتجزون دون أي تهم في سجن غوانتانامو، مشيرة إلى أنه تم رفض العديد من القرارات بشأن السجناء خلال السنوات الماضية، بينما لم يتم إطلاق سراح أحد سوى سجين واحد خلال العام الماضي.
ويقع معتقل غوانتانامو في خليج غوانتانامو، وبدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002 عقب هجمات الـ11 من سبتمبر2001، لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين.
ويعتبر السجن سلطة ذاتية مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.
ويعتبر مراقبون أن معتقل غوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقسوة شديدة، مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية واستنكارها، والمطالبة بوضع حد لهذه المعاناة، وإغلاق المعتقل سيئ السمعة بشكل تام.